╣☼╠ اللقاء المدهش..! ╣☼╠

0


 

نهضت الأم منكسرة وضعت عباءتها المرصعة باليأس وبين يديها ابنها الوحيد

وفي فكرها ذكريات والده الراحل ، والخوف والغموض والفقر .

تتحرك الأزمنة في مكان نهوضها و هي هنا على حافة النار و الجرح ، تسمع الخطى من زمانها تمر على شكل موجات صوتية آتية من أذغال الوجد 

يمر شبح و بعده شبح آخر ، و تتشكل الأشباح حكايات .فيأتي المسافر الجديد بالحبال ، يأتي شاردا و في جعبته بقايا أمل و فرح . و سناء تتأهب للسفر ، كانت وحيدة في رحلتها

و معها ابنها الوحيد . تلم شتات ذاكرتها و تقف حائرة تحاول أن ترصد الإتجاه ، هي تكتب الحكاية بعين مخيلتها ، تكتب حكاية سناء الأرملة .

خرجت قاصدة بلدتها ، هناك حيث مسقط رأسها و التي لم تزرها منذ تزوجها و من هنا كانت بداية قصة حبها مع المرحوم زوجها ، هي الآن كالثعالب حين تموت

  غالبا ما تيمم وجوهها نحو عرين ولادتها . قصدت السيدة سناء السوق الأسبوعي المجاور هناك حيث ستستقل الحافلة في اتجاه بلدتها 

بين أزقة السوق حكايا مجتمع و اقتصاد و كدح . الرئيس و التاجر و المؤذن و المثقفون و الجمعيات و الأحزاب و البسطاء و النصابون و الكادحون

كلهم لا يعرفون حكاية الأرملة سناء و لا واقع نهارها المختلط بالليل ، كلهم لا يعرفون رغم ما يتحملونه من مسؤولية ، كلهم مشغولون بقضاياهم الخاصة .

الشاوش يستنكر غلاء البطاطيس و الطماطم المستخدمون يناضلون بوقفاتهم الإحتجاجية من أجل خبز يابس و ربما من أجل توفير حد أدنى لسد الرمق

  السيد النقابي يقتات من دفاعه المزيف عن الطبقة العاملة و المسحوقة .السيد النائب يبحث عن خادمة لتساعد زوجته الموظفة .  و السيد الوزير

 و الصحافي الموالي له ينددان بالأساتذة و الممرضين و الأطباء لكثرة احتجاجاتهم .

و مقدم الحي يشتم جريدة المعارضة التي تنشر مسابقة الديكة و الكلاب و تهتم بالدعاية للمثليين و تخلت عن نشر أخبار الوطن .

و أمام خيمة بائع الزيوت جَمعُُ من النساء و هن يتحدثن عن غلاء المعيشة، و عن مسلسلات البطلة التركية التي تعرضها التلفزة  هذه الأيام .

 

 في الزقاق الآخر سيد و سيدة يتلامسان في خضم زحام بشري جارف و يتبادلان النظرات رغم عدم تعارفهما .

و هناك في مكان مخصص لأصحاب الحلقة الشعبية تجمهر على شكل دائري نفر من المتسوقين و هم يتابعون حكواتي و هو يسرد

 قصة سيدنا يوسف تارة و أخرى قصة سيدنا إبراهيم فيوقف حكيه من أجل جمع دريهمات ، كان المشهد يلخص حياة مجتمع بأكملها .

  أما السيدة سناء كانت تمر متفرسة في وجوه كل هؤلاء و تحمل بين ذراعيها إبنها الوحيد و في قلبها أحزان السنين

و هي تبكي في صمت و هدوء مصابها الجلل و ما تخبئه لها الأيام . ركبت إحدى الحافلات المتجهة صوب بلدتها و في الطريق عاشت لحظات استذكار

و ذكريات قديمة / جديدة .تعلم جيدا أن ما تبقي لها في بلدتها هي أمها و أخوها عبدالله ذاك الرجل الأربعيني ، و تمنت أن تجدهما على خير

  لقد اشتاقت اليهما كثيرا ، في الطريق أعادت شريط حياتها بتلك البلدة فتذكرت المرحوم أبيها فأجهشت بالبكاء ، ذرفت دموعا حارقة للقلب

 و الوجدان و هي تعيد صور والدها الحنون الذي سقاها نخب حب أبوي لن تنساها  كان لها نعم الصديق و نعم الرفيق بل نعم الأب حماها من كل مكائد الزمان

 و علمها كيف تحافظ على أنوثتها مهما تكالبت عليها الظروف و الأزمان .

  كان لها مدرسة فعلمها أبجدية الحياة ، بل كان لها حصنها المنيع الذي يقيها من كل الهزات الإجتماعية و النفسية فوفر لها بذلك الأمن و الأمان ، و مع هذه الذكريات

كانت دموعها تنهمر كسيل جارف و طفلها يبحلق في عينيها و هو لا يعلم ما تحمله الأم المكلومة .

بعد لحظات تقدمت سيدة ثلاثينية مغيرة مكانها و جلست قربها ، فقالت لها :

- أنا أميمة ، بالله عليك أختي لقد آلمت دواخلي و حطمت قلبي و أنا أراقب دموعك المنهمرة ما بك ؟

أجابتها :

- دعيني أختي فأنا أحترق .

قالت :

- إرحمي نفسك بل إرحمي هذا الطفل الذي يتابع أحزانك في صمت .هل فعلها بك الرجل ؟

أجابتها بعد أن سحبت  نفسا طويلا ثم تنهدت :

و ماذا بيدك أن تفعليه لأجلي أو لأجل هذا الطفل

قالت :

أختاه نحن بشر و حالتك هذه تستدعي المؤازرة ، بل نحن مسلمون و المسلم ينبغي أن يكون لأخيه المسلم أفضل معين ، و لا تدري ربما أحمل اليك البشرى التي انتظرتيها طويلا

أجابتها : 

أي بشرى تنظرها شابة مثلي في مقتبل العمر فترملت ، فقدت زوجها ، فقدت أباها ، فقدت حصنها المنيع و ملاذها  .

قالت :

تلك مشيئة الرحمن ، و لست الأولى و لن تكوني الأخيرة ، أغلبهن ( النساء ) يعشن قصصا مماثلة ، لكن إذا تسلحن بطريق الله و تعاليمه نجون و إذا تزحزحن عنها هلكن

و كان مصيرهن البؤس و الأحزان و الضنك.

أجابتها قائلة بعد أن تنهدت تنهيدة ملؤها الرجاء :

و نعم بالله .

فأحست بقبس من نور يداهم تلك الظلمة التي عاشت أطوارها ثم حكت لها حكايتها من ألفها الى يائها و الحافلة تمخر عباب التضاريس الوعرة 

و تزحف بين منعرجات ذاك الطريق الجبلي . 

فجأة أطلت قريتها بوجهها الصبوح فصاحت أميمة ها نحن على مشارف البلدة إستعدي للنزول و اعلمي أنك ستنزلين الليلة ضيفة عندي .

أسرت سناء على ترك صديقتها أميمة الى يوم آخر و ستزورها فطلبت منها عنوانها . انتبهت سناء أن هذا العنوان لا يبعد عن سكنى أمها فأكدت لأميمة ذلك .

نزلا من الحافلة و مشيا جنبا الى جنب في نفس الطريق .

سناء : أنت بنت دربي إذن 

اميمة : أنا من بلاد الغربة صادفت زوجي أول مرة عند دخول أسرتي هذه القرية فتزوجنا

سناء :

سأكون سعيدة بزيارتك قريبا إن شاء الله ، و اعلمي حبيبتي أنك أصيلة و بنت أصول لقد كنتِ رحمة نزلت على قلبي من السماء في وقت أظلمت الدنيا أمامي .

 تابعا طريقها في حوارهما الشيق فكانت المفاجأة كبيرة حين استوقفهما رجل أربعيني فحيى أميمة بتحية حارة ، و حين وقع بصره على سناء و وقع بصر سناء عليه اندهشا

فصرخت سناء : أخي عبدالله 

ثم ارتمت في أحضانه و تعانقا طويلا و دمعت عيناهما معا ، أخبرها بوفاة الوالدة ، و أخبرته بوفاة زوجها ، كان العتاب متبادلا بينهما على عدم إيصال الرحم بينهما

كل هذا تحت أنظار أميمة و هي تبكي في ذهول هذا اللقاء المدهش..! . ( انتهى )

بياض الثلج والأمير ريتشارد

0

 

جلست بياض الثلج تحت شجرة العرعر بجانب بحيرة ضحلة ،من صفاءها ونقاوتها يستطيع المرء ابصار قعرها، وغنت بصوتها العذب أغنية جميلة. ولما سمع العصفور صوت بياض الثلج العذب حطّ على كتفها الصغير وقال لها بعدما انتهت من الغناء: 

يا أنقى من الماء الزلال

يا طاهرة بعفة أخلاقك

يا ذات الروح الخجولة الرقيقة

يا جميلة المحيا والعيون الذكية

يا ذات القلب الرحيم العطوف

استحت بياض الثلج من هذا الاطراء ولأنها كريمة مع من يحبها ويكون طيبا معها أخرجت من سلتها المصنوعة من القش خبز وأطعمته من ذرات الخبز فأكل العصفور بسعادة.

أقبل الأقزام السبعة على الفتاة الرقيقة. منهم من نزل إلى البحيرة ليسبح ويمرح ومنهم من ظل بجوار بياض الثلج؛ كي يسمع منها الحكايات الشيقة الممتعة. وبعد نصف ساعة مرّ الأمير الوسيم ريشتارد على جواده الأبيض ولما لمح بياض الثلج ابتسم ثغره وأشرقت ملامح وجهه وظهرت نظرة في عينه لم تظهر من قبل. كما قال فيه الشاعر:

تهلَّلت أسارير الفتى عندما أبصر عروسه قبل أن تكون عروسه

لا أحد يلوم الفتى العاشق على دقات قلبه عندما يجد نصفه العذب

وكان الله في عون كل عاشق لم يشأ القدر أن يتصل بحبيب قلبه

 

منذ تلك اللحظة وكما يقولون: الحب من أول نظرة، أراد الأمير ريتشارد بياض الثلج زوجةً وصاحبةً تؤنس لياليه الطويلة في قصره. تقدم منها وعلى وجهه ابتسامة واسعة جعلت بياض الثلج نفسها ترحب به وتقول له كما قال الشاعر في هذين البيتين:

يا صاحبي المليح اجلس بجانبي تالله إن الدنيا تحلى بصحبة الأصحاب

وليكن حديثك وأخلاقك لينة مثل جمال ملامحك الفائضة بالجمال الصاخب

عندئذ حاول أصغر قزم في العمر مزاحمة الأمير ريتشارد والجلوس بين الصبية وبينه. فهم الأمير ريتشارد أن القزم الصغير اللطيف يفعل ذلك بدافع الغيرة؛ فقال له مطمئنا: يا عزيزي أنا هنا من أجل هذه الصبية الحلوة ومن أجل حمايتكم من أشرار الغابة.

ولأن القزم الصغير يحب حياته مثلما يحب صديقته بياض الثلج وافق على أن يترك مكانه للأمير وقال وهو يضحك ضحكة شقية: ولكن احذر يا صديقي.. إذا ملت بياض الثلج من رفقتك فسوف أطردك شر طردة!

عندها ضحكت بياض الثلج ضحكة رقيقة ولم يتحمل الأمير ريتشارد كل هذه العذوبة والرقة والشفافية ولو لم يسيطر على نفسه لجذبها إلى حضنه وأمطرها بالقبل المشتاقة. قال الأمير ريتشارد وهو يقطف وردة حمراء ويقدمها إلى بياض الثلج:

- أريدك عروسي وزوجتي وكل حياتي.. هل تقبلين؟

فجأة توجهت كل عيون الأصدقاء الأقزام إلى بياض الثلج وكانت أفواههم مبتسمة بسعادة ورضا. 

-أجل أقبل،- قالت بياض الثلج هاتين الكلمتين بخجل مغري ولسان مثل العسل 

-هي لك إذن يا سيدي الشاب،- قال أكبر الأقزام سنا وهو واثق أن بياض الثلج ستجد سعادتها وروعة أيامها مع هذا الأمير.

وبعد ذلك قام الأقزام السبعة بزف بياض الثلج والأمير ريتشارد إلى القصر وقد خصص لهم مكان يبيتون فيه من أجل مرافقة صديقتهم.

رحلة...

0


كمن تحركه رياح الزوبعة، كان لا بد من دفعة السفر دفعا،هم،وهو،وهي، وأشياء
 أخرى،حمل حقيبته الكبيرة والتقف يد ابنه الاصغر،ويمم نحو البلد الآخر،كل ما يمضي أمامه أمل، يحاول زرع مناسك فرحة بعينيّ ولده،لكن المغلثات تترصد، والمنغصات لم ترحل عن حياته، كان الشباك الاول مريحا،لانه مصنوع من جلدته، أما الشباك الآخر..فقالت فيه تلك العجوز.. اقعد وانتظر... خفق القلب عندها... وبدات الحسابات.. الاهم الولد.. في بحر القلق المتلاطم وعند الساعة الرابعة والنصف عصرا خرج عليه ثلاثة....أو بالاحرى واحد يحرسه اثنان..ساقوه الى جانب القاعة المكتظة بالعابرين.. وصلة من الاسئلة العاصفة... انتهت بقول كلمة .. اجلس وانتظر..
بلع ريقة وعاد الى زملاءه في الانتظار.. بعد نصف ساعة جاء الفرج.. سمح له بالمرور.. ولكن فصل التوقيف لم ينتهي... البلد الاخر ايضا ليس مسرورا بقدومه اليها.. اوقوفه ساعة انتهت بطلب المراجعة.... وصل الفندق في العاصمة المقصودة بعد التاسعة مساء مرهقا ومتعبا.. طلب وجبتي طعام له ولابنه ليقتل الشعور بالجوع وينام..
عندما افاق صباحا افاق معه كابوس القلق من العودة.. وخلال ايامه الخمسة التي تنقل فيها بين الفندق وبيوت ارحامه ومقر الاستجواب والعودة، بقيت الهواجس تلاحقه حتى اصبح يتمنى لحظة الوقوف امام شباك العودة... فوقف مساء... فكما توقع طلب منه ان ينتظر...فإنتظر ساعة قبل أن يؤذن له بالمرور... كانت فرحة جميله... عجل بخطواته نحو الخلاص من الجغرافيا التي اصبح يكرهها... وعاد بعد منتصف الليل يجتر صور وهواجس تلك الرحلة التي مزجت فيها متعة فرح ولده وكوابيس حامت حول رأسه لاكثر من 72 ساعة...

قصة الحلم

0



أسبوع كامل ليله بلون الورد و رائحة العطر أسبوع كامل نفس الوجه البريئ الفاتن نفس

 الابتسامة و الضحكة نفس الفتاة.

أسبوع كامل من الأحلام الوردية يعيشها صديقنا كلما أخلد إلى النوم ، هو يحب فراشه و غرفته و يحب كلمة أمه حين تقول له: تصبح على خير.

 حالما يغمض جفنيه يلتقيها ، في نفس المكان قرب جدول ماء يستمتعان بخريره و يغنيان معا ينطلقان في حقل من الورد الأحمر ثم الأصفر ثم الأقحوان ، اليد في اليد و العين في العين و القلب ينبض للقلب .

هو يبتسم في نومه ، يعيش في نومه ، يحيا الحياة التي يريد ، فإذا ما استيقظ كان كمن يودع حبيبا على أمل اللقاء.

هي و في مدينة أخرى في مكان آخر ، تنتظره على شرفة الحلم فإذا ما ظهر لها قادما من بعيد يتهلل وجهها و تسعد و تنطلق إليه ، تسابق دقات قلبها و تتبدل أسارير وجهها لتلاقيه ، يلتقي حلم الفتى بحلم الفتاة ، يغازلهما الورد و يسعد بهما الجدول و ترافقهم عصافير الروض ، يعيشان نفس الحلم رغم أنهما من مكانين متباعدين ، حين يغفوان يلتقيان بعيدا عن عيون البشر و عن القيل و القال بعيدا عن شهوات النفس و قصور الفكر ، القلبان البريئان ينبضان معا و يدقان حبا و عشقا. .

استمر حبهما الحلمي سنتان ، كانت تعرفه تمام المعرفة و كان يعرفها ، لكنهما أبدا لم يلتقيا ، كانت في سنتها النهائية و اجتازت البكلوريا بنجاح باهر ، لقد كان حلمها دافع قوي لها كي تنجح بامتياز ، أما هو فقد كان في ثاني سنة طب ، كان من أنجب طلاب المعهد .

و تشاء الأقدار أن تسجل فتاتنا في نفس المعهد ،

في أروقة معهد الطب الحركة لا تتوقف ، أصحاب المآزر في كل مكان ، من كل الألوان كأنك في حلم .

صديقتنا في أول أيامها بالمعهد بعد أن أنهت إجراءات التسجيل ، تتهادى في الرواق كأنما يحملها النسيم ، جميلة جدا و أنيقة جدا و مبهرة جدا ، وجب على كل من مر بها أن يطيل النظر و يتساءل عنها من تكون.

صديقنا في الجهة الأخرى يحمل فوق ما يحتمل كتب و أوراق و جهاز لقياس الضغط و آخر لتحليل الدم ، هو لا ينظر أمامه إلا من فتحة صغيرة ، الكثير من رواد المعهد يعرفونه ، و هذه عادته كل صباح ، إنهم يتحاشون طريقه لئلا يصطدموا به ، و كثيرا ما اصطدم بالقادمين الجدد .

اليوم كان الدور على الفتاة ، لم تلق له بالا و هو يتقدم نحوها ، لم تكن في زاوية الرؤية الصغيرة التي كانت متاحة له ، اصدم بها فسقط ما كان يحمله و سقط ما كانت تحمله ، تكسر الجهازان و تناثرت الأوراق في كل مكان ، توقف كثير من الفضوليين ليروا ردة فعل كل منهما.

أحست كأن شيئا ما يجذبها إليه و أحس بإحساس غريب ، كأنهما في حلم ، نظرت إليه و نظر إليها فغابا عن الوعي للحظات و سكنا في ذلك الحلم الذي طالما جمعهما معا ، كانت مدة الغفوة ثوان و لكنها كانت حياة.

و هكذا بدأ حلم لحظة لبقية الأيام ............تلخصت حياتهما في حلم و تلخص الحلم في لحظات

كانا مستلقيان في بهو الرواق ، ينظر إليهما المارون باستغراب ، لقد كان لوقعة الصدمة ألم جميل ألم لذيذ لقد التقيا أخيرا في واقع سرعان ما عاد حلما من جديد ، لم تكن فترة غيابهما عن الوعي بالطويلة في نظر من حولهم لكنها كانت في نظرهما حياة .

استفاقت و هو بجانبها يبتسم كان قد استفاق قبلها يمعن النظر إليها ، لقد كانت نورا يهتف بالجمال ، أحست بنظراته تخترق وحدتها و تكاد تلامس روحها ، نظرت إلى عينيه و ابتسمت ، رسمت بابتسامتها لوحة رائعة لفتاة اختطفت الحسن من حضن الدلال و أشرقت كشمس يوم ربيعي جميل.

-         كيف أنت حبيبتي ؟

-         بخير و كيف أنت ؟

-         الحمد لله

لقد كانت أولى الكلمات التي ينطقانها لبعضهما منذ أن التقيا في الحلم .

-         أنا جمال

-         و أنا أسماء

-         كأنني أعرفك من زمان

-         و كذلك أنا

-         هل تعرفين أين نحن ؟

-         لا أعرف ، لكنه مكان جميل

-         أظنه حلم

-         حلم جميل

قاما يجوبان المكان ، اليد في اليد و القلب مع القلب و العين تبتسم للعين ،

-         أنا لا أريد من الدنيا أكثر من هذا

-         و لا أنا ، ردت الفتاة

اتجها إلى كوخ بجانب النهر تغطيه سنديانة طويلة مزروع على أغصانها مجمع من عصافير ، تقف زوجين زوجين كأنها ترحب بالقادمين إليها ، ولجئا إلى داخل الكوخ، و زين الصمت المكان ...........

بعد ساعة من الراحة بكوخهما ، سمعا أصواتا قريبة لأشخاص ، خرجا مسرعين و تتبعا مصدر الصوت ، عندما أطلا من التلة الخضراء أمامهما رأيا مدينة بكامل زينتها مدينة وردية تحتفل ، كانت نائمة في حضن الجبل الزاهي بجميل الألوان ، انطلقا إلى حيث غيرهم من الحالمين من التائهين في الجمال مثلهما .

على بوابة المدينة يقف رجل بلباس أبيض سألهما :

-         هل أنتما زوجان ؟

-         لا ليس بعد

-         إذا اتجها من جهة الشمال

انطلقا من جهة الشمال في رواق طويل مزين بكل أنواع الورد و يغلب على جميعه الأقحوان و الياسمين ، تعبق الروائح الزكية بالمكان ، يدها في يده و هما يتهاديان كقارب صيد على سطح بحيرة الحب تتقاذفه أمواج صنعها نسيم المساء ، حين بلغا آخره وجد صفا من الشباب قبلهم ، يسأل الشاب من يقف أمامه

-         لما تقفون هكذا ؟

-         نعقد القران

-         ابتسم في وجهها و سألها

-         هل توافقين على الزواج بي ؟

سكتت برهة ، احمرت منهما الوجنتان و أشارت برأسها أن نعم 

لحظة بسيطة و وجدا نفسيهما أمام قاضي مدينة الحب

-         هل توافقا أن تكونا زوجين ؟

-         أجاب كليهما بالموافقة

-         أعلنكما زوجا و زوجة 

 انتشرت الأفراح في كل مكان من مدينة الحب و الورد ، كل يوم هو عرس جديد كل يوم هو أمل و سلام كل يوم هو اختيار لشريك و اكتمال للقمر .

لا مكان للحزن لا مكان للبؤس ، الجميع مبتهج الجميع مبتسم و عمت السعادة المكان .

-         لا أريد أكثر من هذا

-         و لا أنا

-         لقد أصبحت أنت الحياة

-         لا أستطيع العيش من دونك ......اكتملت  برؤيتك سعادتي

استيقظت و  استيقظ في  بهو  معهد الطب و  هما يضحكان  سعادة  تعجب منها الحضور ,

اصبح دكتورا .... لكنه خسر الحياة

0


 أصبح دكتوراً... لكنه خسر الحياة !!

من صغره،استفاق على شاهدا والديه وهما يتراقصان امام عينية يعطيانه الأوامر، والنواهي والزواجر، أكثر الكلمات التي حفظها كانت ممنوع، "إصحك" " دشر".. فنمت معه الاطاعة الكاملة، كان ذكيا، ذهب لرياض الاطفال، ومن بعدها للمدارس، فحطم ارقام التفوق، كيف لا وهو لا يعرف جداران حييه وحارته الا عندما يذهب ويعود من المدرسة، اللهو مع اقرانه مناسبه سنوية،والتنزه مع اقرباءه عيد،والابتعاد عن ثوب امه كفر، نما وكبر على ذلك، حتى ان الشمس كانت تسمع به ولا تراه، والغيم والمطر يرسل له رزقه من الماء عبر وسيط...
المهم انه في الثانوية تفوق وابدع، وفي الجامعة ذاع صيته وتلمع، وفي الماجستير صاغ رسالته فأفحم وأقنع، وما تلاها من دكتوراه من الصفات الثلاث التي ذكرت جَمّع، وواصل أبحاثه حتى وصل درجة "البرف "، من بعدها، فتح باب الحياة ، فوجد نفسه على حافة الجهل الممزوج بالخوف من الخوض فيها... أراد الزواج، فإختارت له امه، واراد بناء بيت العمر، فوجد اباه قد شرع بالامر بصمت خوفا من الحسد، زفت له عروسته، فحاول أن يقرأ فيها ما يناسب سجايا مكنونه، فلم يفهم،أراد أن يجامل المهنئين له بالزفاف فتلعثم،كانت ضحكات ابناء العائلة واصدقائها عصية على حل شيفرتها... لكنه دخل في الحياة...
الزوجة التي انبهرت بالرتبة العلمية، لم تكن تحتاجها كثيرا في الحياة، هناك أمور أخرى تتمناها في شريك العمر لم تجدها فيه.. راهنت على التغيير.. لكن غربته كبرت وغربتها اتسعت.. ورغم مرور الوقت ، وقدوم طفلهما الاول للحياة، إلا أن هذا الطفل الذي أختلف مع زوجه على اسلوب تربيته كان سببا في الفراق والطلاق.. فعاد يحمل حقيبته المحشوة بكل شيء إلا كل شيء.. تجربة الحياة...
قالت له أمه :- أين إبنك؟؟
قال : أعطيته لامه ، لا أريد أن يتربى بمثل ما تربيت... نعم نجحت في العلم.. لكني خسرت تجارب الحياة

(¯`·._) من مذكرات معلم (¯`·._)

0


 بعد أن قضى أسبوعه الأول في ترتيب عملية الدخول المدرسي بمعية مدير المدرسة ، بدأ يهتم بمقر سكناه و الذي هو عبارة عن قسم قديم غير صالح للإستعمال

أحضر سريرا من السوق الأسبوعي المجاور و من حسن حظه هناك مكتب متآ كل يجلس القرفصاء ارتأى أن يستعمله ربما قد يفي بالغرض

حيث رتب عليه بعض كتبه و ملابسه .بدأ أحمد يستأنس بهذه الوضعية الجديدة شيئا فشيئا . رغم المعانات التي عاشها في الليلة الأولى و هو يصارع وحيدا أشباح

السكن الجديد .فكان أول ما فكر في هو مراسلة صديقته ، تلك الفتاة التي أحبته و أحبها منذ ولوجهما فضاء الجامعة

 حيث توطدت العلاقة بشكل كبير فشكلا بذلك جزأين أو قلبين لجسد واحد .

حركه الشوق العارم و الحنين الى تلك الأيام و الى الحب الكبير الذي جمعهما لمدة لا يستهان بها و الى الوعود التي قطعاها بينهما بل الى العهد الذي سطراه معا.

أخذ قلما و ورقة بيضاء فكتب الرسالة التالية :

 

صديقتي الغالية بل حبيبة قلبي التي علمتني معنى الحياة ...

ها هي لحظة البحث عن الذات وسط هذا العالم القروي الفسيح تجتاحها عاصفة الشوق و أحيت في أعماقي غريزة الكتابة و الحوار

مع إنسانة شكلت النصف الثاني من وجودي ذاك النصف الذي اعتاد أن يسافر مع كلماتي و يغوص في أعماقي بحثا عن لحظات للفرح

و أخرى لرسم الخطوط العريضة لعلاقة ستربطنا و الى الأبد . كنا نحلم معا و نخط معا دروب علاقة زواجنا المرتقب .

فقط ظل كل منا ينتظر من سيصل الأول الى بر الوظيفة كي يهندس البداية ، و يبادر الى مرحلة الخطوبة ، هكذا اتفقنا تلك الليلة ، ليلة ما قبل مغادرتي الحي .

أما الآن و أنا حققت الشق الأول و التحقت بسلك التدريس كأستاذ بالمرحلة الإبتدائية ، ها أنا أبادر لكي أجدد العهد الذي بيننا .

هل سأستطيع أن أنقل اليك صديقتي الغالية حالتي النفسية و أنا أخط هاته السطور في زمن البدايات التي انتظرتها طويلا .

كل ما أستطيع الجزم به أن صورتك لا تفارق مخيلتي وسط هذه الوحدة القاتلة . كلماتك التي رسمت لي الأمل لازالت تتردد بأعماقي

و بها أتحدى الآن هذا السكون القاتل في أدغال هذه الأرض القروية المترامية الأطراف  . عالم الوحدة الخانقة ، و لا أكاد أسمع فيه سوى

دقات قلبي و أنا أستعيد ذكرياتي بقربك و حديثي الغابر معك . هنا دعيني أعترف أن الليل يحتضن البلدة في سكون يكاد يكون مطلقا

 وحدها النجوم التي تطل من النافذة تكسر هذا الظلام ، و يخترق من حين لآخر هذا الصمت الليلي المخيف نباح كلاب أو نقيق ضفادع بالضاية المجاورة  .

أشعر رغم هذه القفزة النوعية نحو تحقيق بعضا من الأحلام أن دروب الحياة ليست كما تصورتها ذات يوم و أنا أناقشك .

أشعر أن شيئا ضروريا في حياتي ينقصني كي أكون على السكة الصحيحة .أشعر بعدم الإستقرار . و أن هذا الليل سيأكل كل أحلامي إن لم أسارع في العودة اليك 

الى أحضانك الدافئة التي لطالما كانت لي حصن الأمان . فبدأت أفكر مليا في زواجنا المرتقب ، و أعيش على دروبه التي صنعناها يوما معا بأحلامنا التي لا تنتهي .

في العطلة القادمة استعدي فأنا قادم للخطوبة و كتب الكتاب ثم إتمام طقوس زواجنا . حتى تكتمل بذلك فرحة حياتي ...( حبيبك ميمون )

 

 

جلس أحمد ينتظر قدره و قدوم الصباح ، و قبل أن يلتحق بالعمل مضى الى صندوق البريد أودعه الراسالة

و عاد و هو يعيش على أمل رد من حبيبته  قد يشفي الغليل و يمده بطاقة متجددة للحياة .

لماذا لا نعرف قدر ما نمتلك ؟

0

 

يحكي أن في يوم من الايام كان هناك رجل شديد الثراء والغني يعيش في رفاهية شديدة وكان لديه ابن صغير اراد ذات يوم ان يأخذه في رحلة الي بلد فقير حتي يريه كيف أن حياة الفقراء صعبة جداً، امضي الاب مع ابنة اياماً وليال طويلة في مزرعة بسيطة تعيش فيها اسرة فقيرة، وفي نهاية الرحلة قال الابن : شكراً لك يا ابي، لقد كانت رحلة ممتازة بحق، فسأل الاب ابنه : هل رأيت يا بني كيف يعيش الفقراء حياة صعبة ويعانون كثيراً حتي يحصلون علي قوت يومهم، فقال الابن : نعم يا والدي .

هنا سأل الاب من جديد : اخبرني يا بني ماذا تعلمت خلال هذه الرحلة، قال الابن الصغير : لقد رأيت أننا نملك كلباً واحداً وهم (الفقراء ) يملكون أربعة ونحن لدينا في حديقة قصرنا بركة ماء واحدة بينما هم لديهم جداول ماء ليس لها نهاية، لقد احضرت لنا يا والدي فوانيس جميلة لنضئ بها حديقتنا، بينما هم يمتلكون النجوم تتلألأ في السماء، باحة منزلنا تنتهي عند الحديقة الامامية بينما تمتد مزرعتهم امتداد الافق، لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها ولديهم مساحات تتجاوز تلك الحقول، لدينا خدم كثيرون يقومون علي خدمتنا، بينما هم يخدمون بعضهم البعض ويتعاونون ويساعدون بعضهم للعيش بشكل مناسب، نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون الطعام الذي يزرعونه، نحن نملك جدران عالية تحمينا بينما هم يمتلكون اصدقاء وجيران يحمونهم .

ظل الاب صامتاً مدهوشاً من كلام ابنه، في هذه اللحظة اردف الابن قائلاً : شكراً لك ياأبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء !

قصة عن العدالة

ذات يوم كان هناك فلاح فقير يعيش مع زوجته التي تصنع الزبد في منزل بسيط، وكان الفلاح كل اسبوع يسافر من قريته الي المدينة حتي يقوم ببيع الزبد الذي صنعته زوجته، وكانت كل قطعة علي شكل كرة كبيرة تزن كيلو جراماً من الزبد، ذهب الفلاح علي الفور الي البقال الذي يتعامل معه واشتري منه ما يريد من سكر وزيت وشاي ثم رجع الي منزله، اما البقال فبدأ يرص قطع الزبد الذي اشتراها من الفلاح في الثلاجة .

ولأول مرة خطر علي بال البقال أن يزن قطع الزبد، فإنه كان دائماً يثق في امانة الفلاح ولكنه هذه المرة فكر ان يجرب، وإذ به يكتشف ان قطعة الزبد تزن 900 جراماً فقط، فأخذ قطعة ثانية فوجدها مثلها تماماً، فأخذ الثلاثة ووزنها وجدها ايضاً 900 جرام وهكذا كان حال كل قطع الزبد التي اشتراها من الفلاح .

في الاسبوع التالي جاء الفلاح كعادته لبيع الزبد الي البقال، فاستقبله البقال غاضباً وهو يصيح فيه : انني لن اشتري منك ابداً مرة اخري، فإنك رجل غشاش وتبيع إلي قطع الزبد علي انها كيلو جراما بينما تزن 900 جراماً فقط، هز الفلاح رأسه متعجباً وهو يقول في آسي : لا تظن بي سوءاً يا سيدي، فأنا رجل فقير ولا املك في منزلي وزن الكيلو جراما، ولذلك عندما اشتري منك كيلو من السكر اضعه علي الكفة وازن الزبد علي الكفة الاخري !!

***قوقعة الأسرار****

0

 

كان جواً خريفياً جميلاً رغم كآبة سمائه، الضباب يغطي الشوارع و الهدوء يخيّم على الأرجاء و كل أنحاء المدينة،

 أرادت أن تكسر صمت كل هذا فخرجت لتقاسم الطبيعة كآبتها،

سارت تحت رذاذ المطر الذي كان يتنازل بكل حنان كقطرات الندى على وجهها الذي غيّر الحزن ملامحه الجميلة،

 مشت بخطى متثاقلة بطيئة، تائهة ، شاردة الذهن حتى انتهى بها المطاف إلى شاطئ البحر رفيق دربها و كاتم أسرارها،

 طلبت منه قوقعتها حتى تضيف لها سرا من أسرارها، ففعل و رحب بها و على الرّمل ألقى بقوقعتها التي فتحتها....

 

.... تذكرت معها شريط حياتها.. بكل حلوه و مره و بجميع أسرارها التي لا يعرفها غيرها و قوقعتها و البحر و قبل كل هذا خالقها...

سألتها قوقعتها: ما لي أراك على غير عادتكِ؟ ضائعة متغيرة نظرتكِ؟ أجيبيني و طمئنيني عنكِ؟ أكاد أشفق عليك و على حالكِ !!

أجابت و بالكاد كانت تخرج منها الكلمات فقد تعبت و أثقلت كاهلها الحياة،

فقالت و كانت تسبقها التنهدات: قطعت مشوارا طويلا من حياتي و أنت كنتِ شاهدة على معاناتي،

لكن تحملت و كما كانت كثيرة سقطاتي، كان التحدي موجود و وراء كل نجاحاتي،

 أمّا اليوم (تنهيدة منبعها الأعماق) أجدني عاجزة عن اتخاذ أبسط القرارات... و أنا، أنا صاحبة أصعب القرارات.

مشردة أفكاري بين قلبي و عقلي، بين القبول و الرّفض، أكاد لا أعرف نفسي بين التردد

و فك قيود مشاعري التي طال أمد أسرها، فهل أطلق سراحها أو أبقيها مقيدة أم أعدمها و أرتاح منها.....

كيف للمرء أن يقرّر مصير أشخاص و يعجز عن تقرير مصير حياته؟!!...

°l||l°دوامـــــة الحيــــــاة°l||l°

0


 دخلنا المدارس و نحن صغار،

و كم كانت فرحتنا كبيرة لكتابة أوّل حرف علّمناه الكبار

عرفنا معنى الكلمة و قرأنا جملة كاملة، تلتها فقرة طويلة و بعدها كتاب القرآن و الأذكار

إزدادت شهيتنا أكثر و بدأت تطلعاتنا تكبر و أهدافنا تُسطر و النفق للمستقبل يُحفـر

عقدنا العزم و تسلحنا بالإرادة و حزمنا أمتعتنا و كلّنا حزم و كانت وجهتنا الحياة

و من أجل ذلك ركبنا القطار.

محطة تلو الأخرى، وجوه لم نألفها، تصرفات لم نعهدها، نرتاح لهذا و نشمئز من ذاك، نمّر على

مناطق خضراء و أخرى أراضي قفار.

حتى وصلنا إلى مكان جذاب جميل موجود في آخر المسار

ترجلنا و تجوّلنا، و بجمال المكان انبهرنا، و طاب لنا المقام و قرّرنا الإستقرار...

عملنا و اجتهدنا و بحثنا و اكتشفنا و الفضول كان يلازمنا باستمرار...

بالهدوء تنعمنا، بصفاء السماء و زرقة البحر استمتعنا، أحببنا ثرواتها و طمعنا في كل ما فيها فأقبلنا على الحياة أكثر

ضمتنا و أشعرتنا بالأمان مدة طويلة من الزمان... و فجأة!!!  رمت بنا في دوامة دون سابق إنذار!!!....

نزعت قناعها، كشّرت عن أنيابها و وجهها الحقيقي أرتنا و عصفت بنا كما الإعصار...

عن فهم ما جرى عجزنا !! و في ردة الفعل احترنا و بقينا في انبهار !!

من الأسلحة مجردة أيدينا فما العمل و أين المهرب و الفرار؟ !

ترفعنا السماء و تسقطنا الأرض و ترمي بنا ذات اليمين و ذات الشمال في تكرار..

آلمتنا، أرهقتنا و الأمل أفقدتنا و لها استسلمنا و لم يعد لنا رغبة في الإنتصار..

 

هي الحياة بكل ما تحمله بخيرها و شرّها و ما أقواها فهل لنا أن نتحداها أو نجاريها؟ ! هل يمكن أن نتغلب عليها؟ !

و هل يكفي ما مر علينا من تجارب و ما تعلمنا منها و درسنا لمواجهتها و مجابهتها؟ ! و هل هناك أمل في الفوز

عليها و الإنتصار؟ !!....

جميع الحقوق محفوظه © kisas

تصميم الورشه