- سألها: فيما تفكرين؟
- أجابت: في جبروت الحياة و قساوتها.
- كيف؟
- لمَ تحرمنا و تأخذ منّا أجمل ما في حياتنا؟
- تلك أقدارنا !
- لو كان فقط بإمكاننا أن نغيّر تلك الأقدار و نبدّلها !
- ماذا كنتِ ستغيّرين فيها؟
- لكنتُ احتفظت بمن أحّب، و ...
- و ماذا أيضا؟
- أمحو كل آلامي و آهاتي و أُبقي على كل شيء جميل في حياتي.
- لكن الحياة مزيج بين الحلو و المّر !
- تغلّب المُّر على الحلو فيها فصارت بطعم العلقم.
- نظرتك تشاؤمية !
- بل هي نظرة تأملّية واقعية.
- يمكنك تغييرها.
- من؟
- نظرتك، و تتأملين فقط الجانب المشرق من الحياة.
ضحكت في استهزاء و قطعت الحوار و فضلّت أن تتوقف عن التفكير و تُعطي إجازة لعقلها و لو لحين...
No comments:
Post a Comment