°l||l° ضيـاع في محطات الحياة°l||l

0


 سارت لا تعرف إلى أين وُجهتها!، و هي ترّدد بيتين من الشِعر:


أيّ ذكرى تُفجّر العين رغماً       يا ضميري و تبعث القلب حيّاً

إصطحبني خواطراً علّ فيها        ما يزيل الشجون شيئاً فشيئاً


فجأة توقفت عن المشي و عن تمتمتها، إحتضنت نفسها بذراعيها كأنها تُدفئها، و شردت بتفكيرها:

ما الذي يجعلها تُحّس بالبرودة و الفراغ في عالم كثيف الظلام في عينيها؟! سألت نفسها: ماذا تفتقد؟

هو شيء مهم و مهّمٌ جدّاً ذلك الذّي أوصلها إلى هكذا إحساس لم تشعر به من قبل!

ربّما هو شيء ضروري للسعادة التي ينشدها كل إنسان،

إنّها تفتقد الأمن و الأمان، تفتقد الإحساس بالإتجاه و الهدف الواضح،

 هي لا تعرف أين تسير و إلى أي غاية تتجّه و عند أي هدف ينبغي أن تقف؟!

و تواصل سيرها إلى طريق مجهول المعالم!...

و بينما هي شاردة في التساؤلات التي تخنقها و لا تجد لها أجوبة، إذ بصوت يشّق حجاب شرودها و يُطلق لسان الصدى،

 و كأّنها تسمع لرجعه في أعماقها، في ضميرها. أيكون حقا ضميرها؟!!

و يغيب الصوت في داخلها، تعيد الهمس إلى نفسها و تُحدّث ضميرها:

-أيّها الضمير، لمَ تريد أن تسترجع الماضي و تؤلمني في كل مرّة؟

كنت أعتقد أنّنا عندما نكبر سنحقّق أحلامنا و آمالنا، لكننا نكبُت هذه الأحلام و الآمال في أعماقنا و نرضى بواقعنا،

أو بالأحرى نُقنع أنفسنا بذلك، لأننا نجدنا محاصرين في دوامة حياة لا نستطيع تغيير مسارها،

 فنتعب و نرجع لنفس التساؤلات: أين تمضي بنا الحياة؟

 و ماذا يُخبئ لنا القدر؟ و، و ... كانت تمشي...

و تواصل سيرها بين محطتين؛ طريق منحني و مليئ بالمفاجآت التي يخفيها القدر

و طريق آخر تمضي فيه محاولة قتل كل ما يجيش في داخلها

No comments:

Post a Comment

جميع الحقوق محفوظه © kisas

تصميم الورشه